يشكِّل الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك مجالًا واسعًا ومتاحًا لتحقيق أرباح مليونية، وفي المقابل فإنه قد يتسبب في خسائر كبيرة. ولذلك، يجب على أي شخص أن يدرس هذا المجال بعناية ويفهم جميع تفاصيله قبل أن يبدأ في الاستثمار.
طرق التداول في البورصة ومحافظ الاستثمار متنوعة، ويجب أن يكون المستثمر مستعدًا للتعامل مع أي سيناريو محتمل. ولذا، سوف نستعرض العديد من هذه الطرق والاستراتيجيات عبر موقع تارجلو.
عناوين المقال
أهم نصائح الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك
من أجل تحقيق أهدافك المالية والاستثماري، يجب أن تتبع خطوات اقتصادية مدروسة. وفي هذا السياق، توجه هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) نصائح للمستثمرين المبتدئين تشمل ما يلي:
- عدم اتباع الآراء المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول الأسهم والأوراق المالية التي يمتلكها الآخرون. فهذه الآراء قد تهدف إلى إثارة المخاوف وقد تؤدي إلى خسارة كبيرة لرأس المال إذا تم اتباعها بطريقة غير حكيمة.
- وضع خطة استثمارية متكاملة تشمل خمسة جوانب أساسية: التقاعد، نسبة المخاطر، الدخول، حجم الاستثمار، والضرائب.
- دراسة المخاطر هي أحد أهم أسباب الاستثمار الناجح وتطوير الاستثمارات. يجب وضع خريطة للأهداف وخطة محكمة لتحمل المخاطر، كما يفضل استشارة خبير مالي قبل الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك للحصول على قرارات صائبة.
- يُفضل استثمار في الأسهم، السندات، وصناديق المؤشرات ذات الجودة العالية لضمان تحقيق العوائد المالية المطلوبة. يمكن التعرف على الأسهم الممتازة من خلال مؤشرات فنية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI)، وتساعد التحليلات الأساسية في فهم وضعية السهم المالي.
طرق الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك
الاستثمار في سوق البورصة يعد وسيلة ممتازة لاستثمار الأموال على المدى الطويل وتحقيق أرباح كبيرة. ومع ذلك، يجب أن تتخذ الاحتياطات اللازمة عند اتخاذ قرارات الاستثمار في البورصة، لتجنب المخاطر الناجمة عن الجهل بطبيعة سوق التداول والمتغيرات المؤثرة فيه.
في الفقرات التالية، سنتعرف على طرق الاستثمار في سوق البورصة عبر البنوك واستراتيجياتها. سنناقش أيضًا المخاطر الاستثمارية والاستراتيجيات المساعدة في تقليل هذه المخاطر وتجنب الأخطاء الشائعة في عالم التداول.
وسنستفيد من الفرص والمزايا التي يوفرها الاستثمار في سوق البورصة عمومًا. وتتم عمليات التداول في سوق الأسهم السعودية عن طريق اتخاذ الخطوات التالية:
- أولاً يتم فتح حساب استثماري في إحدى البنوك والتعاون مع شركة وساطة مصرحة للتداول في سوق البورصة السعودية.
- ثانيًا يتم تعبئة نموذج يعبر عن رغبات المستثمر، سواء كانت في البيع أو الشراء لأسهم معينة، سواء عن طريق التعامل مع الوسيط أو من خلال الخدمات الإلكترونية المتاحة للبيع والشراء.
- ثم يتم تنظيم هذه الطلبات من قبل الوسطاء من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة أو مواقعهم الرسمية، دون الحاجة لوجود المستثمر شخصيًا.
- يتم اختيار نوع الأمر المطلوب، سواء كان بيعًا أو شراءً، ويتم تحديده من قبل المستثمر عن طريق كتابة المعلومات المطلوبة في النموذج المخصص.
- يتم تحديد فترة زمنية لهذا الأمر.
- يتم تحديد الهدف من الاستثمار، حيث يمكن للاستثمار أن يحقق أهدافًا متنوعة، مثل زيادة الثروة، وتوفير دخل مستقر، وتحقيق أهداف قصيرة ومتوسطة الأجل، مثل شراء هاتف جديد أو سيارة. بالإضافة إلى تحقيق أهداف طويلة الأجل مثل شراء منزل أو تحقيق الحرية المالية وتأمين المستقبل بعد التقاعد.
1. الاستثمار في صناديق المؤشرات ETFs
تمتاز صناديق المؤشرات (ETFs) بعدة مزايا كمنتج استثماري يستحق الاهتمام. تعد صناديق المؤشرات من أنواع الصناديق الاستثمارية المفتوحة التي تتبع أداء مؤشر معين مُدرج في البورصة.
تمكن تلك الصناديق المستثمرين من التداول في أسهم وسندات السوق المالية، وتغطي أيضًا الأسواق الكاملة والقطاعات المختلفة بتكلفة أقل مقارنةً بوسائل الاستثمار الأخرى المُتاحة.
ظهرت صناديق المؤشرات لأول مرة في سنة 1993م. وتتكون هذه الصناديق من مجموعة مختلفة من السندات والأسهم، وتتيح للأشخاص بالاستثمار بمبالغ صغيرة.
تتميز صناديق المؤشرات (ETFs) بعدة جوانب، بما في ذلك:
- قلة تكاليف الإدارة مقارنةً بصناديق الاستثمار التقليدية.
- الشفافية وإمكانية متابعة وتداول الأسعار لهذه الصناديق على الفور.
- المرونة التي توفرها صناديق المؤشرات بسبب تنوُّع محتواها، حيث تُمكِّن المستثمر من تشكيل محفظة متنوعة من الأسهم بدلاً من التركيز على سهم واحد.
- إمكانية الشراء بالهامش بعد الموافقة المسبقة من البورصة.
- الرسوم المنخفضة المرتبطة بتداول واقتناء صناديق المؤشرات.
- إمكانية الشراء والبيع من خلال البنوك وشركات السمسرة.
على الرغم من المزايا التي يمكنك الاستفادة منها في استثمار صناديق المؤشرات عبر البنوك، إلا أن هذا النوع من الاستثمار ينطوي على مخاطر متعددة، بما في ذلك:
- مخاطر تقلب الأداء حيث يتأثر أداء صناديق المؤشرات مباشرة بأداء الأسهم التي تُشكِّلها تلك الصناديق وفقًا لحركة السوق.
- تعرض المستثمرين الذين يقومون بالاستثمار في صناديق المؤشرات وعملتهم الوطنية لمخاطر تقلب أسعار صرف العملات.
2. السندات والصكوك
السندات والصكوك ببساطة هما عبارة عن أدوات تمويلية تستخدما الشركات والمؤسسات والحكومات لتجميع السيولة اللازمة من أجل تمويل المشاريع الكبرى بتكلفة بسيطة نسبيا.
وتتميز هذه الأدوات بتقديم حماية لمحافظ المستثمرين، حيث توفر أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد ثابت وآمن.
3. شراء الأسهم عن طريق البنوك
تتيح البنوك في معظم الدول إمكانية شراء الأسهم والاحتفاظ بها، وتُعتبر الأسهم ورقة مالية تُمنح لمالكها الحق في امتلاك جزء من الشركة المصدرة للسهم، ويكون حجم الملكية متناسبًا مع عدد الأسهم التي يمتلكها المستثمر.
على سبيل المثال، إذا كان المستثمر يمتلك 10,000 سهم من شركة تبلغ عدد أسهمها مليون سهم، فإن حجم ملكيته يكون 1% من قيمة الشركة السوقية في هذه الحالة.
تتوفر لدى البنوك نوعين من الأسهم المتداولة في البورصة والتي يتيحونها لعملائهم، وهما: الأسهم العادية والأسهم الممتازة. يتمتع مالك الأسهم الممتازة بمجموعة من المزايا الخاصة.
مزايا الأسهم الممتازة:
- يحق لمالك الأسهم الممتازة الحصول على الأرباح وتوزيعات الأرباح قبل مالك الأسهم العادية.
- عند تصفية الشركة، يتم إعطاء مالكي الأسهم الممتازة حقوقهم المالية قبل مالكي الأسهم العادية.
- تمنح الأسهم الممتازة مالكها حقوقًا إضافية وفقًا للنصوص المبينة في النظام الأساسي للشركة المصدرة للسهم، مثل حق التصويت.
4. صناديق الاستثمار العقاري
تتوافر صناديق الاستثمار العقارية للجمهور، ويمكن تداول وحداتها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول، مشابهة لتداول أسهم الشركات، وتُعرف عالميًا باسم “صناديق الاستثمار العقاري المتداولة” أو “الريت” أو “الريتس”. وتهدف هذه الصناديق إلى تسهيل الاستثمار في العقارات المخصصة للتأجير وتحقيق إيرادات منتظمة عن طريق الوحدات العقارية.
تعرف على: مزايا وعيوب صناديق الاستثمار 2024.
مخاطر الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك
لا يمكن القيام بالاستثمار بدون عمل حساب لاحتمالية فشل بعض الصفقات. فعدم وجود مخاطر يعني عدم وجود استثمار عن طريق تحديد المخاطر وتحليل مصادرها، يمكن للمستثمر وضع خطط واستراتيجيات استثمارية تحميه من الخسائر المحتملة.
تعرض المستثمرون للمخاطر نتيجة لتغيرات في الاقتصاد العالمي، مثل وباء كورونا أو الكساد العالمي الذي أعقب أحداث 11 سبتمبر. قد تكون هناك أسباب أخرى مثل تدهور صناعة معينة.
عند الاستثمار في منتجات السوق المالية، يجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين، حيث تحمل هذه المنتجات نسب مخاطر أعلى من غيرها من المنتجات. ومن أمثلة تلك المخاطر:
- خسارة رأس المال.
- تقلبات الأسعار.
- خسارة جزء من رأس المال.
الخلاصة
في الختام، يجدر بنا التأكيد على أن الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك يعد طريقًا مربحًا وسهلاً، ويمكنه أن يتيح لجميع شرائح المجتمع، بغض النظر عن الخبرة، تحقيق أرباح هائلة.
عبر نصائح خبراء الاستثمار، والمنصات الإلكتروني، وأدوات البحث، والتوفير المحتمل في التكاليف، يمكن للبنوك تزويد المستثمرين بالموارد والدعم الضروريين لاتخاذ قرارات استثمارية ممتازة وصائبة.